Retour au site du Raqi

 

           فصل خاص : لعلاج جميع أنواع الأمراض المتعلقة بالسحر المس أو الحسد والعين :

  

1. إياك و الذهاب إلى الدجالين والكهنة والعرافين لطلب العلاج ، فإن فعلت ذلك فلا تلومن إلا نفسك :  

   إن مرض الصرع والأمراض الروحانية الأخرى التي سببها الجن والشياطين كالسحر ،المس ، الحسد أو العين، لهي من الأمراض الخطيرة و التي أصبحت تهدد عقيدة المسلمين , إما من خلال أصحاب العقائد والملل الأخرى من اليهود والنصارى , الذين يستخدمون الجن في إضلال المسلمين ، أو من الدجالين والمشعوذين . لأن غالبية المصروعين من المرضى النفسيين و ذوي الأمراض العقلية و العصبية  يذهبون إلى الكنائس للعلاج , أوإلى الكهنة و السحرة والعرافين والمشعوذين وفي كل ذلك كفر وشرك بالله تعالى .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أتى عرافا أوكاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)                             صحيح الجامع (5939)

    وروى مسلم وأحمد ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )              صحيح الجامع (5940)

 

2 - النية الصادقة والإلتزام بتعاليم الله تعالى وتوجيهات المعالج تشفيك وتحملك إلى بر الأمان :

    لذلك أؤكد مرة أخرى على المرضى الذين يطلبون العلاج الرباني لدينا أن يلتزموا بالعزيمة القوية وبأن يكونوا صادقين في نيتهم مع أنفسهم ومع الله  عند طلب العلاج وأن يتحلوا بالصبر الكبير أثناء فترات علاجهم وأن يلتزموا بالصدق والأمانة في تطبيق تعاليم معالجيهم وبأن يتعاونوا معهم في حربهم الشرسة ضد الكفار من الجن والشياطين ، وأن يكونوا غير مصرين على فعل الفواحش والمعاصي حتى نرفع وإياكم راية النصر وتكون النتيجة إيجابية ، وبذلك يرفع الضرر عن المريض وتحل به رحمة الله تعالى وشفاءه وهذا ما نطمح و نتطلع إليه كلنا .

 

3- التهاون في العلاج والامبالاة بالمرض قد يعرض المريض لعواقب وخيمة:

    فإن حصل أن خرج المريض عن حدود هذه النقاط المهمة وتهاون في الإلتزام بها فاعلم أنه لا محالة سيفشل فشلا ذريعا في علاج نفسه وسيصبح نادما على ذلك ، تائها وحائرا في أمر مرضه الذي عجز الطب الحديث في علاجه ، وبذلك تصبح له حالة انتكاسة يعني أن الجن تنتقم منه أكثر وأشد من السابق . لذا يجب على المريض أن يعلم يقينا سريان هذه القاعدة في عالم السحر والتي تقول : ( إن خادم أو شيطان السحر لا يترك المسحور إلا هالكا ميتا وبأشد وأفظع الأساليب ) . بحيث على المرء أن يعلم أن هذا الجني الذي بداخله لم يدخل جسده لتنفيد السحرعن طيب خاطره بل رغما عن أنفه وبالقوة والتهديد وتحت ضغط تأثيرالعزيمة وقراءة الطلاسم وذلك من طرف ساحرالجن الذي يكون بينه وبين ساحر الإنس اتفاقا وعقدة سارية المفعول الى ما لا نهاية ، طمعا من ساحر الإنس أن يسخر له ساحر الجن شرذمة ضالة وخطيرة من الجن تخدمه وتطيعه وتنفذ له ما يطلبه منها ساحر الإنس من أعمال سحرية وشيطانية شنيعة وخطيرة لإحداث ضرر وخراب بشخص ما .

 

·4 - إن القران الكريم هو الشفاء التام لكل الأمراض ، و نزوله على المعتدين من الجن  كنزول الصواعق عليهم :   

    أخي العزيز إن قراءة القرآن الكريم على الجن المعتدي أوالكفرة منهم ليفعل بهم ما يفعل الزيت المغلي على درجة عالية من النار والمهروقة على جسم أحدهم  بل وأكثر من ذلك ، بحيث أن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع إليه له تأثير كبير على خلقة الجن وحياتهم فهو ينزل عليهم كالصواعق من حيث لا يدرون . لذلك تجد خادم السحر يرفض بأي حال من الأحوال الخروج من جسد المسحور أوالاستسلام إلا في حالة استثنائية وهي عندما يعلن توبته إلى الله لكن بشرط أن تكون توبته صادقة وأن يتقبلها الله منه ، آنذاك يعصمه الله ويحفظه من سحرة الجن . أما أن ترفض الجن الإستسلام وهي ما زالت بداخل المريض فهي بلا شك تقع تحت ضغط العلاج بالقرآن الكريم الذي له تأثير عنيف وقاس عليهم مما يفقدهم القوة وضبط التوازن  وهو ما يؤدي بهم في نهاية الأمر الى الموت حتما. وبذلك يندثر السحر ويفسخ بل و يبطل نهائيا بإذن الله تعالى .

   وصدق الله العظيم إذ قال : ( فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله )           

                  وقال أيضا : ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) صدق الله العظيم .

 

5 - احذروا كل متطفل على هذا ميدان العلاج بالقرآن ، فقد يفسد عليكم العلاج ويزيد حالتكم سوءا :

   كما أن هناك نقطة مهمة في هذا الميدان أبيت إلا أن أبلغها للمرضى كافة وللمسلمين منهم  خاصة . وهو انه  يجب على كل مريض والذي سبب مرضه من الجن والشياطين أن يأخذ كامل حذره من كل متطفل على هذا الميدان ، فهو يجري وراء  هدف واحد الا و هو ربح المال بدون وجه حق ، فإياكم من كل معالج لا يفرق بين الحلال والحرام ويدعي الخبرة والعبقرية في رفع الاذى عن الناس ، اذ هو بعيد عن الحقيقة وعن الحق بعد المشرقين . لأنه حتى لوكان هذا الشخص معالجا صادقا يجب أن يكون مؤمنا صادقا وبعيد كل البعد عن الحرام ، متمرسا وذا تجربة عالية متيقظا ويتحلى بالصبر والحيلة في التعاطي مع مختلف الحالات والمواقف . لأن هناك من المعالجين من يحاول التعجيل بشفاء المريض مرة واحدة  دون أن يراعي الظروف والأسباب التي دفعت بالجني الى التلبس بالإنسى ، فيقوم بعض المعالجين بالتصدي والقسوة على الجن فيعتدون عليهم ويأمرون بقتل من لا يجوز قتله وقد يحبسون من لا يحتاج الى حبسه ، ولهذا فأهل الجن المقتول بغير حق قد تنتقم من المريض الذي أتى بهذا المعالج الذي لا يعرف سوى القتل ، وذلك بأن تمرضه أو تقتله ، وفيهم من يفعل ذلك بأهله وأولاده أو دوابه . وحتى هؤلاء المعالجين الذين لا يتقون الله في خلقه - أي الجن - فيقتلون من لا يجوز قتله ويمارسون هذا النوع من التداوي بغير علم ، يجب عليهم أن يتعلموا كيف يعالجوا المرضى وكيف يتعاملوا مع مختلف الحالات بذكاء وبالطرق السهلة والمناسبة ، حتى يبرأ المريض دون أن يقاسي من متاعب أوأن يحصل له ثأر من الجن الذي ربما يهدده طيلة حياته .

 

    ·6-كل معالج ضعيف الإيمان غير متمسك بالشرع والسنة معرض للمس والهلاك من طرف الجن :

    فإن كان الأمر فوق طاقة و قدرة المعالج فلا يتعرض للبلاء لما لا يطيق إذ لا  يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فربما كان الجني من العفاريت الشرسة وهو ضعيف الإيمان فقد تؤذيه- يعني قد يكون يأكل الربا أويشهد الزور فيما يدري و لا يدري أو يأكل مال الحرام أو هو بعيدا عن أداء فرائض الصلاة أو يعالج المرضى بالأمور المحرمة شرعا كتلاوته للعزيمة والطلاسم وما الى غير ذلك .

 

    ·7 -لا مكان عندنا لمن لايؤمن و لايصدق بأن القرآن الكريم هو الشفاء و العلاج التام لكل الأمراض :

   ثم إن كنت لا تصدق أولا تثق في هذا النوع من العلاج ، فالأفضل لك أن لا تراسلنا وأن لا تأتي عندنا لزيارتنا بأي حال من الأحوال ، فمكانك وعلاجك عندنا غير موجود.

     قال الله تعالى :  (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )    الاسراء : 82 

    وقال الله ايضا : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء )                       فصلت : 44

                       ( والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى )   فصلت : 44

                       ( ويشف صدور قوم مؤمنين )    التوبة : 14

                       ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله . أولئك حزب الشيطان. ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) 

                                                              المجادلة : 19

                        ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون )                    

                                                            النحل : 99-100

                       ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )

                                                           الاعراف : 201                                            

    قال صلى الله عليه وسلم : ( خير الدواء القرآن )    رواه ابن ماجه في سننه

 

8 -الإسراع في البحث عن التداوي والعلاج لهو أهم العناصر الأساسية  في التعجيل بالشفاء : 

   أخي المسلم إن كنت تريد علاجا ناجعا بالرقي وذا نتيجة إيجابية فالأفضل لك متى أحسست بمرض أو آلآم غريبة في جسمك ، و يكون الطب الحديث مسبقا قد عجز في تشخيص مرضك أولم يتوصل إلى علاجه ، فما عليك أخي العزيز إلا أن تبادر وتتصل بنا أو تراسلنا في أقرب الآجال حتى نشخص لك حالتك هل هي من اختصاصنا ولها علاقة بالجن والشياطين أم غير ذلك .

 

9 - كما أن الطب الحديث مؤهل في تحديد الأمراض العضوية ، فكذلك هناك مختصين لمعرفة الأمراض المتعلقة بالجن :

     فخذ حذرك ولا تنخدع بمظاهر وعلامات المرض ، فقد يكون متشابها من حيث الآلآم والأعراض مع بعض الامراض العضوية لكن هي في حقيقتها امراض روحانية سببها السحر والجن والشياطين . وكما أن الطبيب هو المؤهل الوحيد في تحديد مرضك إن كان عضويا ، فكذلك هناك معالجين بالقرآن الكريم مختصين في تشخيص وتحديد حالتك المرضية وعلاجها إن كانت هي على علاقة بالجن والشياطين .

   أما الأمراض الروحانية فهي أشكال متعددة وأنواع كثيرة ، منها ما هو معروف و ظاهر للعيان كبعض أنواع أمراض الصرع وكالإنفصام في الشخصية وكمرض الجنون ، ومنها ما هو حاد ذو آلآم مبرحة لا يهدأ صاحبه ولا ينام ، ومنها ما هو مزمن ذو آثار نفسية حادة ، ومنها ما هو دون ذلك لا يمكن أن يكتشفه إلا المعالج بالرقي والذي تكون له خبرة في هذا الميدان . فكم من مرض هو أصله من الجن والشياطين لكن يوجد شبيه له في الأعراض وحتى في الآلآم  ضمن اختصاص الطب الحديث ، عندئذ قد يضل المريض وحتى المعالج الغير المتمرس او الذي هو بعيد عن طريق الله . أما طريقة العلاج بالرقي فقد تختلف من مرض إلى آخر وتبعا للنهج أو التعليمات في تطبيق العلاج . لكن يبقى دائما الأصل في التداوي والاستشفاء من المس او السحر هو القرآن الكريم ، إضافة أن الملبوس من الجن يجب عليه تطبيق واحترام تعاليمنا بكل دقة وحزم حتى نتوصل وإياكم إلى النتيجة المرجوة من العلاج بإذن الله تعالى .

 

10- جواز أخذ الأجرة على الرقية والدليل على ذلك من السنة و من الصحابة رضي الله تعالى عنهم :

وليكن في علمك أخي العزيز ، أنه ليس كل المعالجين بل البعض منهم هم من يتقاضون الأجرة على رقياهم للمرضى المتلبس بهم الجن أثناء العلاج . فإن كان هناك أشخاص يرفضون أخذ الأتعاب على ذلك فهي القلة القليلة أو لها مصدر آخر تكتسب منه رزقها للعيش ، ولها في ذلك كامل الحرية الشخصية في الأخذ أو الرفض . المهم في هذا كله هو أن يعلم الإخوة الكرام أن أخذ الأجر أوالأتعاب على العلاج بالرقية الشرعية أمر جائز وحلال ولا يتنافى والايمان في شيء ، فقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام وكذا بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قد أخذوا الأجر على ذلك . إنني ذكرت هذه الفقرة للناس حتى أرفع عنهم الإلتباس والشكوك في هذه المسألة وحتى أبين لهم صحة ما أقوله بالدليل القاطع . كما أؤكد مرة أخرى أنه من كانت له أدنى شكوك حول جواز أخذ الأجر على الرقية الشرعية فالمرجو

منه ألا يراسلنا وألا يحاول الإتصال بنا بأي حال من الأحوال لكي لا يضيع علينا وعلى المرضى الآخرين وقت نحن في أمس الحاجة إليه.

     لأن العلاج بالرقية الشرعية هو في حد ذاته عمل وواجب إنساني قبل أن يكون هدفه مادي ، وما الأتعاب المادية إلا وسيلة لسد الفراغ أو لتوفير بعض الإحتياجات الضرورية اليومية حتى نتفرغ كليا لهذا العمل الجهادي والشغل المكثف والصعب. أما الذين يتهموننا بالباطل و يفترون علينا أننا نبيع و نشتري في الدين فهذا لا أساس له من الصحة و حاشا لله على  ذلك، لأننا إن طلبنا أجرة أو أتعابا مادية على الرقية الشرعية والعلاج فمن حقنا ذلك ، ذلك أننا لسنا بسحرة و لا كهنة ولا نصابين و لكن معالجين صادقين بما أنزل الله تعالى وبما أتى به رسوله الكريم . وعلى هذا فرجاءنا من هؤلاء و من الذين يجادلوننا في رفضهم أداء الأتعاب المادية أوالأجرة و يعتبرونها حراما  أو بدعة ألا يتصلوا بنا وألا يزوروننا في مقرنا ومكانهم عندنا غير موجود . لذا نطلب دائما من الله تعالى نصرته و رحمته لنا وأن يشملنا بعفوه الكريم وأن  يجعل  عملنا وجهادنا هذا خالصا لوجهه  الكريم وأن لا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه ولا يرحمنا إنه سميع  مجيب الدعوات . و كما تعلمون أن في عصرنا هذا عدد شتى من الأمراض ، منها النفسية و العصبية أو العقلية والجسدية بل و حتى الإجتماعية منها. و لهذه  الأسباب ربما يدعوا الأمر إلى تفرغ بعض الإخوة المخلصين لعلاج هذه الأمراض الروحانية الخطيرة و لمقاومتها بفعل الخيرات وبما أنزل الله تعالى من كتابه العزيز و أوصى به النبي صلوات  الله عليه وسلم ، بل و من الضروري ذلك، لأنه يدخل ضمن خانة الأمر بالمعروف و النهي  عن  المنكر ورفع  الظلم والاعتداء عن أخيك المسلم . بل على الإخوة الذين تخصصوا في هذا النوع من العلاج أن يتفرغ منهم عدد يكفي في كل بلدة لعلاج هذا الأمر، لأنه أهم من علاج الأبدان كما قال ابن تيمية ، و هذا أيضا لا بد و أن يتنزل منزلة أهم وأخطر، و لهذا فلا حرج من تخصص أهل التوحيد الخالص و تفرغهم للعلاج الرباني و الشرعي مع أخذ الأجرة على ذلك . وعلى هذا فأخذ الأجرة أو الأتعاب المادية على هذا الجهد وكذا الوقت الغالي الذي يبذلونه من أجل تحقيق راحة المريض و شفاءه لا يتنافى و الإخلاص  في شيء ، فقد ثبت أن الصحابة و كذا  النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذوا الأجر على ذلك و إليك الأدلة :

1- ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد قال : ( انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه  و سلم  في سفرة  سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم . فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء . فقال بعضهم : لوأتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء . فأتوهم  فقالوا : يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ و سعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء . فهل عند أحد منكم من شيء فقال بعضهم : والله إني لأرقى ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا . فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لي جعلا .

فصالحوهم   على  قطيع  من  الغنم . فانطلق  يتفل عليه و يقرأ " الحمد لله رب العالمين " فكأنما  نشط من عقال . فانطلق  يمشي . و ما به  قلبة . فأوفوهم جعلهم  الذي صالحوهم عليه . فقال بعضهم : اقتسموا، فقال الذي رقى : لا نفعل حتى نأتي النبي صلى الله عليه و سلم فنذكر له الذي كان . فننظر ما يأمرنا . فقدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا له ذلك فقال : ( و ما يدريك أنها رقية  ثم قال : قد أصبتم اقتسموا و اضربوا لي معكم بسهم ) . البخاري في الاجارة (4/452) ، مسلم ( 2201) السلام .‌‌

نقل ابن حجر اتفاق الجمهور على جواز أخذ الأجرة على الرقية ثم قال : في الحديث :

  ‍‍‍‍1- جواز الرقية بكتاب الله و يلتحق به ما كان بالذكر و الدعاء المأثور .

  2- و فيه جواز قبض الشيء الذي ظاهره الحل و ترك التصرف فيه إذا عرضت فيه شبهة .

  3- و فيه الإجتهاد عند فقد النص وعظمة القرآن في صدور الصحابة و خصوصا الفاتحة .

  4- و فيه أن الرزق المقسوم لا يستطيع من هو في يده منعه ممن قسم له .

 5- و فيه الحكمة البالغة حيث اختص بالعقاب من كان رأسا في المنع ، لأن من عادة الناس الإئتمار بأمر كبيرهم .

·   قال النووي في شرح مسلم ( 14/188) : 

في الحديث جواز اخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة والذكر وأنها حلال لا كراهية فيها .

·   قال ابن قدامة في المغنى بالشرح الكبير (6/141) :

فأما  الأخذ  على  الرقية  فإن أحمد  اختار جوازه  و قال : لا بأس ، و ذكر حديث أبي سعيد في الصحيحين  .

·   قال ابن حزم في المحلى (8/193) :

و الإجارة جائزة  في الرقى ثم  استدل  بحديث  ابي  سعيد في الصحيحين .

قلت : و لولا ضيق المقام لسردت أدلة أكثر وأقوالا للعلماء أكثر من ذلك ، و لكن في هذا كفاية.

( عن كتاب - حتى ينتصر الانسان في معركته مع  الجان - للشيخ ابو معاذ محمود إمام منصور ) .

 

11- ما هي الطريقة للاتصال بنا :

  اعلم أخي العزيز  أن هناك من المرضى من  يطلبون  منا علاجهم ورقيهم بالرقية الشرعية ، لكن منهم  من  يقيم  بفرنسا وهم  بذلك يتواجدون بالقرب منا وحالهم سهل فقد يتنقلون الينا لكن بعد مراسلتنا وأخذ الميعاد على ذلك ، أما الإشكالية الكبيرة هي التي لذى الزبناء القاطنين خارج الحدود في البلدان الأخرى والذين يطلبون منا زيارتهم والكشف عن مرضهم أو حتى رقيهم  بالرقية  الشرعية ، فأقول  لهؤلاء  لابد  لهم  من  ملئ  الاستمارة وإرسالها إلينا  عبر  البريد  العادي  أو عبر  البريد  الإلكتروني  أو حتى عبر الفاكس  إن كانوا في حالة  استعجال من أمرهم أو أرادوا بذلك ربح الوقت . بعد ذلك سنقوم  بفرز الرسائل والرد عليها  إما بالقبول يعني  أنك  تعاني  من  أمراض لها علاقة بالجن والشياطين وبذلك يمكنك ملئ الاستمارة وإرسالها إلينا . أما  أن يكون ما تشكي منه من آلآم لايمت لعالم الجن بصلة فهو بالتأكيد ليس من اختصاصنا ، ودواءه وعلاجه عند الأطباء .

 

·12 - إن الدين الإسلامي  يدعو دائما  إلى السلام و التعايش والتسامح وينبذ ويحرم كل أشكال العنف أو التطرف :

    كما أحذر كل من سولت له نفسه اتخاذ هذا الموقع على شبكة الأنترنيت للترويج لأفكار ذنيئة أو معتقدات باطلة تضلل الناس عن طريق الحق أو لنشر الحقد والكراهية بين الناس أو يتجرأ على اضافة اشياء ما كتبناها أصلا لنشر التطرف وزرع البلبلة والفتنة بين الناس وكذا لنشر الأحقاد بين الأديان  السماوية ، وذلك لغرض في نفس يعقوب أو تحت ذريعة نشر للدين .

  وما ديننا الاسلامي الحنيف إلا بريء كل البراءة من هؤلاء الجهلة المتطرفين ومن هاته الاحقاد على بقية الاديان .

    قال تعالى في كتابه العزيز : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويومن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )           البقرة : 255   

    وقال ايضا :   ( لكم دينكم ولي دين ) الكافرون: 6

   وقال صلى الله عليه وسلم: ( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هي ؟ قال : الشرك بالله- والسحر- وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق - وأكل الربا- وأكل مال اليتيم- والتولي يوم الزحف - وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )     عن أبي هريرة متفق عليه .

    فلم يسبق  أبدا  للاسلام  أن دعا  للعنف او التطرف اوالارهاب ، بل هو دين سلم وسلام و تعايش  وينادي  دائما إلى التسامح ونبذ العنف  ويحث على  الحوار والتعايش بين مختلف الاجناس والديانات . وما هذا الموقع  الجديد الذي  أنجز حديثا على شبكة الأنترنيت إلا نافذة ثقافية موسعة لتسليط الضوء على عالم المس والسحر في حياتنا والتعريف به على ضوء الكتاب والسنة .

·       فهذا  الموقع  الجديد قبل  أن  يكون هدفه  الأول  الرقية والعلاج  بالطرق الشرعية السليمة والخالية  من كل البدع ، فهو  مجال  خصب  للبحث والتثقيف والتذكير ولإغناء الروح والفكر بكل ما يمت للثقافة الإسلامية من صلة بعيدين كل البعد عن الخوض في كل ما يثير الشبهات .

·     ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

13 - مهما أديت من أتعاب مادية للمعالج فلن تستطيع أن ترد إليه ولو جزءا بسيطا مما أسداه لك من معروف أو جميل ، فخير جزائه أن تدعو له بالرحمة والمغفرة :

       كما أحب أن يعلم الزبون أي المريض أن أي تدخل للمعالج أوالراقي بصفة مباشرة أوغير مباشرة تكمن فيه  خطورة كبيرة  جدا و خاصة بالنسبة للمعالج نفسه ، لأنه بعمله هذا يكون في حرب مع الجن و الشياطين لطردهم و لرفع الداء والبلاء عنك ، و هذا كله من أجل راحتك و راحة أهلك . واعلم أخي العزيز أن هذا العمل الطيب والتطوعي الذي يقوم به بقية المعالجين الشرفاء و الصادقين ليعتبر من الركائز الأساسية في حياة المسلمين ، حتى أنه ليصنف في خانة الجهاد  الأكبر وذلك  امتثالا واقتداء  بعمل  الأنبياء  والرسل والذين  قضوا  جل حياتهم  في نشر الدعوة و طرد الشياطين  أكانوا  من  الإنس  أم  من  الجن  عن الانسان وعن المسلمين خاصة.       

      فالمعالج مهما بلغت درجة تقواه و إيمانه بالله تعالى يبقى دائما تحت تهديد وانتقام الجن و الشياطين له و لأولاده أوحتى لأهله ,  لأن المعالجين  الصادقين  لله  تعالى  في تلك اللحظة يعتبرون من المجاهدين والمحاربين في سبيل الله تعالى .

 

14-لا بد من اختيار معالج كفئ لهذا الأمر ومتفرغ في هذا الميدان ولو بالأجر: 

     لا بد من وجود معالج متمكن ومتفرغ  لهذا  الأمر  ولو بالأجر ، و لا يقلل من شأن هذا الواجب الهام الذي قام به الأنبياء و الصالحون من عباد الله من قبل ، بعيدين عن بدع العلاج التي استحدثت للجهل بالدين أو بتقليد الدجالين و المشعوذين . مؤكدين كذلك على أنه يجب أن يكون الشخص الراقي من الصالحين ، الصادقين و الذي له تجربة في الميدان . لأن هناك من  يتعرض للعلاج و هو ليس أهلا لذلك ، فربما أصيب هو نفسه بالمس فيصرع و هو يعالج غيره ، آنذاك يحتاج هو أيضا إلى معالج قوي الإيمان متمرس ، مما يجعل الجني يضحك و يسخر على المريض و المعالج  معا . ذلك أن المريض مهما بلغت آلآمه أو خطورة مرضه فإنه سيتعافى وسيشفى بإذن الله تعالى من مسه إن هو عقد العزم و أحسن النية وتوكل على الله تعالى الواحد الأحد الشافي .

 

Retour au site du Raqi